كولومبيا تعترف بدولة فلسطين «حرة مستقلة وذات سيادة»
جامعة الدول العربية ترحب بالقرار -
عواصم - عمان - نظيمة سعد الدين - (أ ف ب):-
اعترفت الحكومة الكولومبية بفلسطين «دولةً حرة مستقلة وذات سيادة»، وفقًا لرسالة رسمية نشرتها وزارة الخارجية امس الاول في بوغوتا.
وجاء في الرسالة التي وقعتها وزيرة الخارجية ماريا انجيلا هولغين بتاريخ 3 أغسطس «أود إبلاغكم باسم حكومة كولومبيا أن الرئيس خوان مانويل سانتوس قرر الاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة وذات سيادة».
وبات هناك أكثر من 130 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الجديد كارلوس هولمس إنه سيراجع الأثر المترتب على قرار الحكومة السابقة تماشيا مع القانون الدولي والممارسة الدبلوماسية الحسنة.
وأضاف أن «هذه الحكومة تعطي الأولوية للحفاظ على علاقات تعاون مع حلفائها وأصدقائها وللمساهمة في السلام والأمن الدوليين». تولّى الرئيس المحافظ إيفان دوكي منصبه الثلاثاء رئيسًا لكولومبيا خلفًا لخوان مانويل سانتوس.
ورحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالاعتراف الذي وصفه بأنه «إنجاز دبلوماسي مميز يضاف إلى الإنجازات الدبلوماسية العديدة التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية»، وأضاف المالكي في بيان وصل لوكالة فرانس برس في رام الله أن القرار يأتي «بعد جهد مكثف قامت به وزارة خارجية دولة فلسطين».
كما رحبت جامعة الدول العربية على لسان السفير الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد - ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، بقرار جمهورية كولومبيا بالاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتنضم بذلك إلى جيرانها من دول أمريكا الجنوبية التي اتخذت هذه الخطوة المهمة والضرورية.
وأشار السفير أبوعلي في تصريح له امس، إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص كولومبيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وبما ينسجم مع مواقف كولومبيا التاريخية الداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير والمُتطلعة للحرية والاستقلال ومنها الشعب الفلسطيني اتساقا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واعتبر أن هذه الخطوة المهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق رؤية حل الدولتين عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967 وهو ما يحظى بالإجماع والتأييد الدوليين.
وأكد أبو علي، أن قرار جمهورية كولومبيا الصديقة، يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات والمُخططات الإسرائيلية المُتسارعة وخاصة فى الاستيطان والتهويد والتهجير وفرض سياسات الأبارتهايد بصورة معلنة عبر قانون القومية الأخير، مطالبا كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تتخذ هذه الخطوة في أقرب وقت تأكيدا على إصرار المجتمع الدولي على إنهاء المُعاناة والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعين عاما واستعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقبل الإعلان كانت كولومبيا الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي لا تعترف بدولة فلسطين. وبوغوتا حليف للولايات المتحدة وحافظت على علاقات جيدة مع إسرائيل.
وكان من المقرر أن يزور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو كولومبيا الاثنين لكنه ألغى زيارته للتركيز على الوضع على الحدود مع قطاع غزة الذي شهد تصعيدا عسكريا. ورحبت البعثة الفلسطينية في بوغوتا بالقرار الذي قالت لفرانس برس إنها تسلمته الجمعة الماضي.
